الأخت الكريمة nada
السلام عليكم و رحمة الله...
نُرحّب بكم أختنا الكريمة أولاً في منتداكم الجميل الهادف, فأهلاً و سهلاً بكم أختنا الكريمة.
سيدتي الفاضلة, قد لا يُخفى تماماً ما تفضلتم به من قولٍ, خصوصاً إن كان ما سردتم في بابٍ منتدىً عراقي و قد عرف العراقيون و خبروا عموماً ما أبحرتم فيه من شجون و تراكمت عندهم الخبرات حتى قد غصّت بها الحناجر و الألسن, لكنني هنا أذكركم أختي الكريمة الفاضلة بأهمية ما تقدّمنا به أياماً و أيام من دعواتٍ صادقة طيبة نأمل الإحاطة به من حضرتكم مشكورين و جميع من يقرأ ما نكتب, هو أن الإختلاف في الآراء الإعتقادية (الشرعية و السياسية) و أسماء الأشخاص بمدحٍ أو قدح هو بالتأكيد مما يُختلف (بضم الياء) فيه و عليه, و تجارب العراقيين و على ما أظن أكبر من أن يكتب فيها زيادةٌ في الإيضاح لأنها واضحة وضوح الشمس, علينا في منتدياتنا أن نجمع ما فُرّق, و أن نأخذ بالأيادي إلى المصافحة بعد أن شاب الآفاق ما شابها من إنعدام ثقة نتيجةً للإختلاف فيما أسلفنا ذكره, ليست هذه دعوة للصمت و لا لخياطة الألسن, لكنه منهجٌ لمعرفة الزمان و المكان الملائمين للتحدث فيما نروم الحديث عنه و فيه, كلنا له رأي فيما جرى و يجري و ما سوف يجري, لكننا في منتدياتٍ كتلك علينا أن نُحسن الإختيار و القراءة, فلنا أن نصف طبائع مجتمع و ننقدها بالسلب و بالإيجاب من خلال قراءةٍ في إصدار عملةٍ أو طابع, لنا أن ننقد إصدار بإيجابٍ و بسلبٍ, لنا أن نصف عاداتٍ في الحوار و في إحترام إختلاف الآراء, دفعاً بالثقافات و سبل الحوار إلى أمام, أما الإعتقادات فعليها أن تأخذ إطارها الصحيح و موطنها السليم, فهناك من المنتديات السياسية ما تضج به الشبكة العنكبوتية, و هناك من مواقع الأخبار و المؤسسات ما نُسمع به الأصوات, هذا بغض النظر عن الفضاءيات و الصحف التي ما تركت شاردةً و لا واردة, و قد يكون الأمر مطلوباً في دولٍ لإختلاف الإتجاهات فيها زيادة على ما نراه اليوم من بون و فراغ و إختلاف بين دولٍ تغيرت أنظمتها اليوم بأيام.! و كنا نحسبها حتى أول أمس أشد الدول تشابهاً في الألوان و الإتجاهات, فما بالكم بالعراق و فيه ما فيه من خصوصيات و تجارب.!!! نتمنى على أن نعمل على أن نجعلها إختلافتٍ إيجابية و سُبل رحمة و تلاقح أفكار و إغتناء, نترك لكم الخيار.
لذا و بناءاً على ما قدّمناه, أذكركم أختي الكريمة بإسم منتدانا و ضرورية تخصصه, منتدى جمعية الطوابع و المسكوكات العراقية, التي ضمت كل الألوان و الأطياف و الأديان و الإتجاهات, و أكرر شكري لطرحكم الكريم الذي أتمنى عليكم و على من سيطرح له مثيلاً في مقبل الأيام أن يقرأوا في الأمور و يقلّبوا في الوجوه و يتدبّروا الأسطر قبل التفضل بطرح المواضيع و الدخول لما لا نشاء, و نشدّد على أننا نقف على مسافةٍ واحدة في منتدياتنا مع الإتجاهات جميعاً من دون إستثناء, و قد شهد لنا من عرف عنا الأمر في سابق الأيام, و نأمل يقيناً أن تتوفر لنا مساحات التجمّع و التلاقي في منتدياتنا دفعاً بثقافاتنا إلى أمام, و الله الموفق...
شكراً جزيلاً للإخت الفاضلة الكريمة, دعواتنا للجميع بالحرية و التحرر و سلامة الجمهور و الأوطان...