-----------------------
متحف الطوابع والمعدات البريدية
-----------------------
إنه متحف تخصصي حديث يضاف إلى مجموعة المتاحف الكثيرة القائمة في دمشق والتي تعكس الوجه الحضاري المتطور أبداً لسورية وهي: المتحف الوطني، المتحف الحربي، متحف الطب والعلوم عند العرب، متحف الخط العربي، متحف مدينة دمشق التاريخي، المتحف الزراعي، متحف العقيد عدنان المالكي. فلا عجب أن يقول أحد المؤرخين: "في الطوابع تاريخ وفي التاريخ طوابع".
إنشاء المتحف:
أقيم متحف الطوابع والمعدات البريدية في دمشق في العام 2005 م داخل مبنى الإدارة المركزية للبريد بشارع سعد الله الجابري. ويشغل قاعة متوسطة المساحة من الطابق الثاني للمبنى. وتتميز هذه القاعة على صغرها بحسن ترتيبها وأناقة مظهرها. وتنقسم معروضاتها إلى شقّين:
1- معدات بريدية: أدوات شتى تستعمل في مجال خدمة البريد كموازين الطرود وموازين الرسائل وغيرها. ومما يلفت النظر في هذه المعروضات ثلاثة مسدسات ضمن واجهة زجاجية. إثنان منها من نوع الطاحون المعروفة باسم (البوليس التركي). والثالث من نوع المذّخّر (المشط) كان يحملها سعاة البريد في العصر العثماني المتأخر حماية لما ينقلون.
2- طوابع البريد السورية: صنّفّت هذه الطوابع إلى مجموعات حسب أزمنة إصداراتها منذ العام 1920م حتى أيامنا. وهي معروضة داخل أطر خشبية (لجامات) مثبتة إما على الجدران تحميها ألواح الزجاج. أو مرصوفة على موائد ماثلة السطوح. أو ضمن حوامل زجاجية تدار يدوياًَ على محور لمشاهدة كل مجموعة منها على حدة. والأخيرة تحتوي على طوابع الإصدارات المعاصرة
الذكرى الثانية لثورة 8 آذار 1963
مستشفى المواساة بدمشق
طابع تذكاري للمعاهدة الفرنسية السورية 1936 لم يتم تداوله
ذكرى الجلاء 1946-1991
تشمل هذه المجموعات طوابع تذكارية تخلّد حدثاً ذا أهمية خاصة كإقامة مشيّدة تعليمية كبناء مدرسة التجهيز. أو صحية كمستشفى المواساة. أو حكومية كبناء قصر العدل. أو اقتصادية كسدّ الفرات وبحيرة الأسد. أو موقعاً أثرياً كتلّ مرديخ (إيبلا) ورأس شمرا (أوغاريت). كما تضمّ مجموعات لرؤساء الجمهورية السورية السابقين. أو أبطال العرب ومشاهيرهم كصلاح الدين الأيوبي وأبي العلاء المعري. أو شخصيات عالمية مناصرة لقضايا العرب كداغ همرشولد وغيره. وقد تصدّر هذه الطوابع بمناسبة معيّنة كمهرجان القطن في حلب أو معرض دمشق الدولي أو معرض الزهور الدولي. أو بمناسبة قومية كعيد الجلاء، وكذلك تعكس صناعة الزجاج والسجاد وغيرهما.
لمحة عن الطوابع وتاريخها في العالم
الطوابع قطع ورقية رسمية صغيرة تصدرها الدولة، ذات قيمة مالية محددة، ملونة أو بلون واحد، مسننة الحواف، أو قد تصدّر التذكارية منها بمجموعة أو بطابع واحد في صفحة ورقية تعرف باسم (بلوك Block) خلفياتها مطلية بالصمغ الجاف لإلصاقها بعد ترطيبها بالماء أو اللعاب، وتكون الطوابع إما مستطيلة الشكل أو مربعة، وفي أحيان قليلة بيضوية أو معيّنة، مصوّرة بأشكال مختلفة تخليداً لمناسبة أو حدث أو مؤتمر أو موقع هام أو صورة وجه رئيس الدولة أو عظيم من عظمائها، وتعرف "بالطوابع التذكارية"، أو قد لا تكون تذكارية فتحمل زخارف فقط كما هو الحال في معظم الطوابع العثمانية، والطوابع على نوعين:
1) الطوابع المالية: تستعمل بديلة عن النقود في المعاملات الرسمية. ففي العام 1624 أقرّت الحكومة الهولندية أولى الطوابع الضريبية، وفي العام 1694 أقرّت الحكومة البريطانية هذه الطوابع لزيادة دخلها خلال حربها مع فرنسا. وكان وضع قانون الطوابع الصادر في العام 1765 أحد الأسباب المباشرة لحرب التحرير الأمريكية ضد البريطانيين. ثم في العام 1814 صارت الطوابع جزءاً من النظام المالي الأمريكي. وما أن حلّ العام 1862 حتى أصدر الكونغرس قانون الطوابع الذي ينصّ على أن المعاملات الرسمية يجب أن تلصق بطوابع الدولة والسبب في ذلك تغطية نفقات الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وكذلك الحرب الأمريكية الإسبانية. واستمر الحال خلال الحربية العالميتين الأولى والثانية.
مصرف سورية المركزي
2) طوابع البريد: يلصقها المرء على أغلفة الرسائل والطرود المرسلة إلى عنوان معين داخل البلاد وخارجها.
ظهرت فكرة طوابع البريد في العام 1837 حين قام رولاند هيل Rowland Hill بوضع تصوّر لها لتستعمل بديلة عن النقود عند إرسال الرسائل والطرود، كما فكّر في اعتماد مغلّفات الرسائل بعد أن كانت هذه تطوى وتلصق بالشمع. وفي أول أيّار من العام 1840 صدرت أول مجموعة في العالم من الطوابع البريدية الإنكليزية تحمل رسماً لوجه الملكة فيكتوريا. ثم انتقلت الفكرة إلى البرازيل وكذلك بعض كانتونات سويسرا التي تبنّتها في العام 1843. وفي العام 1847 اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية. وفي نفس هذا العام المذكور أحدث (اتحاد البريد العالمي) فشمل كل بلدان العالم.
طابع عثماني
ذكرى استقلال سورية
المتحدة 1920
يوم الأم العربية 1960
لمحة عن تاريخ الطوابع البريدية السورية: إن المتحف يضمّ معروضات لهذه الطوابع منذ بدء استعمالها في بلادنا إلى اليوم، ويشاهد الزائر أقدم طابع بريد صادر في دمشق بمناسبة تتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على سورية، وهو طابع عثماني مزخرف بقيمة (5 بارات) موشّح بكتابة عربية باللون الأسود نصّها: (تذكار استقلال سورية المتحدة 8 آذار 1920)، وكانت ولاية سورية قبل ذلك تعتمد الطوابع التركية منذ أن صدرت هناك في العام 1883. كما يضم المتحف الطوابع الصادرة في مرحلة الانتداب الفرنسي خصوصاً، منها ما صدر خلال السنتين 1924 و1925 وكانت طوابع فرنسية موشّحة بالعربية باسم (دولة سورية)، تلتها في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين طوابع مختلطة، بينها ما كان فرنسياً موشحاً بالعربية توقف استعماله واستبدل بطوابع سورية تحمل عنوان (الجمهورية السورية) وصور رؤساء الجمهورية الشيخ تاج الدين الحسني ومحمد علي العابد وهاشم الأتاسي وشكري القوتلي مروراً بالاستقلال ثم الجمهورية العربية المتحدة وثورة البعث والحركة التصحيحية ثم حرب تشرين التحريرية وما تلاها، إضافة إلى المناسبات التي ذكرت آنفاً.
والجدير بالذكر أن أول طوابع البريد التي استعملت في سورية صدرت في 21 شباط 1919 عند الاحتلال الفرنسي للساحل السوري كما تذكر المصادر التاريخية المطبوعة لكني لم أر لها معروضة في هذا المتحف.
هواية جمع الطوابع البريدية
وتشمل جمع الطوابع البريدية تحديداً دون الطوابع المالية وترتيبها ضمن حافظات "ألبومات" خاصة، ولا تقتصر هذه الهواية على الشباب فقط بل تتعدّاهم إلى كبار السنّ وصغراهم، أغنيائهم وفقرائهم، ويطلق عليها اسم هواية الملوك وملكة الهوايات"، فقد كان يمارسها جورج الخامس ملك إنكلترا، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة وعديد من مشاهير الناس في أنحاء شتى من المعمورة. ويطلق على الذين يمارسون هذه الهواية اسم "جامعي الطوابع philatelists" وهي كلمة يونانية مؤلفة من مقطعين: philos وتعني: محبّ، ولوع. وatelos بمعنى: بلا ضريبة أو مدفوعة الضريبة.
الرئيس حافظ الأسد 1970-2000
شكري القوتلي رابع رئيس للجمهورية السورية
الشيخ تاج الدين الحسيني ثالث رئيس للجمهورية السورية
هاشم الأتاسي ثاني رئيس للجمهورية السورية
محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية السورية
الرئيس حافظ الأسد 1970-2000
شكري القوتلي رابع رئيس للجمهورية السورية
الشيخ تاج الدين الحسيني ثالث رئيس للجمهورية السورية
هاشم الأتاسي ثاني رئيس للجمهورية السورية
محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية السورية
الرئيس حافظ الأسد 1970-2000
شكري القوتلي رابع رئيس للجمهورية السورية
الشيخ تاج الدين الحسيني ثالث رئيس للجمهورية السورية
هاشم الأتاسي ثاني رئيس للجمهورية السورية
محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية السورية
ولا يعرف بالضبط متى بدأت هذه الهواية، ويعتقد بأنها بدأت مباشرة بعد إصدار أول طابع، ولكن أول كتاب مفهرس للطوابع كان قد صدر في العام 1864، فمن المحتمل أنها بدأت حول هذا التاريخ. ثم اكتشف الناس صعوبة الحصول على بعض الطوابع لمجموعاتهم أكثر من غيرها، وهكذا صارت هذه الهواية تجارة رائجة عند البعض، وارتفعت أسعار عدد من الطوابع إلى أرقام خيالية، فمثلاً: بيع طابع سويدي صادر في العام 1857 قيمته الأصلية ثلاثة شلنات بمبلغ (2.260.000) دولار أمريكي وذلك لندرته. كما أن أي خطأ في طباعة الطابع يؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر بيعه للهواة بسبب ندرته
المصدر
-----
قتيبة الشهابي - مجلة السياحة السورية .