الإمبراطورية البيزنطية ( باللغةاليونانية )
++++++++++++++++
هي إمبراطورية تاريخية كانت عاصمتها القسطنطينية (بيزنطة).
وكان يطلق عليها الإمبراطورية الرومانية الشرقية و كلمة بيزنطي اخترعها مؤرخ ألماني (هيرونيموس ولف) سنة 1557 ونشرها الفرنسيون في القرن 18 للإشارة للإمبراطورية الرومانية الشرقية.
رعايا الامبراطورية كانوا يستخدمون كلمة روماني وكان امبراطورهم يدعى الامبراطور الروماني. عاشت الإمبراطورية البيزنطية ما يزيد عن إحدى عشر قرناً ونضيف من الزمان وظلت قائمة حتي عام 1453 م.
وكانت معبرا للقوافل التجارية بين الشرق والغرب. كانت الإمبراطورية البيزنطية تضم عند تقسيم الامبراطورية الرومانية قبيل وفاة الامبراطور ثيوديسيوس الأناضول بآسيا و اليونان وجزر بحر إيجه وأرمينية وآسيا الصغرى وسوريا و مصر وبرقة,وعندما أعتلي الامبراطور جستنيان العرش بدأ في تنفيذ مشروعه بتوحيد الامبراطورية الرومانية الكبري مرة أخرى ،فاستطاع في غضون 30 عام تقريبا ضم شمال أفريقيا,و جنوب أسبانيا, إقليم دلماشيا, وإيطاليا, بالاضافة إلي استيلاؤه علي جزر البحر المتوسط مثل سردينيا و كورسيكا,وبذلك أصبح البحر المتوسط بحيرة رومانية مرة آخري.
الكتب والعلوم كانت هذه الإمبراطورية تأخذ طابعا إغريقيا في الثقافة والعلوم حيث حافظت علي التراث الإغريقي والروماني . كما تأثرت بحضارات وفنون سوريا ومصر وبلاد الإغريق وبلاد مابين النهرين . لكن البيزنطيين إستحدثوا لهم ثقافاتهم وطرزهم المعمارية الخاصة بهم ولاسيما في بناء الكنائس والقصور والحمامات والمكتبات والمستشفيات والمباني الشاهقة التي بلغت طولها 100 م والخانات والأسواق المغطاة وبيوت الضيافة علي طرق القوافل . واشتهروا بالأيقونات الملونة . ولشتهرت مخطوطاتهم بالتزيين والخط البديع وتهميش الصفحات ووضع العناوين .
كما اشتهروا بصناعة الاسلحة و أبواب القصور والقلاع المصفحة ونسج الحرير الملون وصناعة الأختام من الرصاص والسيراميك (الفسيفساء) والزجاج الملون وسك الدنانير البيزنطية الذهبية و التي كانت متداولة في الإمبراطورية.
مصطلح البيزنطية مصطلح الامبراطورية البيزنطية هو من اختراع المؤرخين و لم يستعمل قط خلال مدى عمر الامبراطوريه . مصطلح "البيزنطية" تاتى من اسم مدينة البيزنطية نفسها "بيزنطه", يرجع أصل اللفظة Byzantion اليونانية Buzavntion إلى اسم بلدة قديمة بناها الاغريق على ساحل البوسفور الأوروبي ، قبل ان تصبح عاصمة بيزنطين. هذا الاسم الأقدم للمدينة نادرا ما استخدم من هذه النقطة فصاعدا الا في سياقات تاريخية او شعريه. تسمية الامبراطوريه الرومانيه الشرقية بالامبراطوريه "البيزنطية" بدأت في أوروبا الغربية في سنة 1557.كان المسلمون يطلقون عليها اسم بلاد الروم وكانت على الحدود الشمالية ل سوريا. وكان مؤسسها الإمبراطور قسطنطين قد جعل عاصمتها القسطنطينية عام 335م. بعدما كانت روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية .والتي أصبحت بعد انفصال جزء ها الشرقي (البيزنطي) عاصمة للإمبراطورية الىومانية الغربية. وظلت روما مقرا للكنيسة الكاثوليكية الغربية وبها كرسي البابوية (القاتيكان) ، وبعد ان انتشرت الامبراطورية شرقا وضمت كامل سوريا للامبراطورية الرومانية .
الإمبراطورية الرومانية الشرقية (Eastern Roman Empire) هو الاسم المعطى إلى الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية بعد تقسيمها في القرن الثالث الميلادي. عاصمتها مدينة القسطنطينية أو (روما الجديدة). و هذا التقسيم يمثل تقسيم إداري من الامبراطوريه الرومانيه ، ولكنها نجت بعد سقوط الجزء الغربى من الإمبراطورية الرومانية حتى سقوط القسطنطينية في عام 1453م. شرق الإمبراطورية كان يطلق عليه أيضا اسم الامبراطورية البيزنطية . مصطلح "الإمبراطورية البيزنطية" بدأ من القرن السابع عشر.
تقسيم الإمبراطورية الرومانيةخلال القرون الثاني والثالث ، جاءت ثلاث أزمات معا وهددت انهيار الامبراطوريه الرومانيه : الغزوات الخارجية ، والحروب الأهلية الداخلية ، والاقتصاد، وكانت تعتريها نقاط الضعف والمشاكل وفي غضون ذلك ، اصبحت مدينة روما اقل اهمية بوصفها المركز الاداري للامبراطوريه الرومانيه. ازمة القرن الثالث أظهرت عيوب النظام المتجانس للحكومة التي أنشأها أوغسطس لادارة الامبراطوريه الرومانيه. ادخل خلفاؤه بعض التعديلات ، ولكن الأحداث وضحت ان نظام عالمي جديد موحد أكثر مركزية هو النظام المطلوب , بدأ تقسيم الإمبراطورية في أواخر القرن الثالث من قبل ديوكلتيانوس في عام 286م ، كانت تهدف إلى السيطرة بكفاءه على الامبراطوريه الرومانيه الإمبراطورية الرومانية الغربية (Western Roman Empire) يشير إلى النصف الغربي من الامبراطوريه الرومانيه ، النصف الآخر من الامبراطوريه الرومانيه أصبح يعرف باسم الامبراطوريه الرومانيه الشرقية ، واليوم معروفة على نطاق واسع باعتبارها الامبراطوريه البيزنطيه والتي قامت مدنها بشكل كبير في كافة ارجاء سوريا .
قسم ثيودوسيوس الأول (يطلق عليه ايضا اسم "العظيم") الامبراطوريه الرومانيه لولديه آركاديوس إلى الشرق (مع عاصمة بلاده في القسطنطينيه) و هونوريوس في الامبراطوريه الغربية (مع عاصمة بلاده في ميلانو).
جستنيان الأول اهتمام جستنيان الأول هو إعادة بناء الامبراطورية الرومانية في الغرب،،فقد كانت كل الولايات الرومانية في الغرب تحت سيطرة حكام من الجرمان،فإن القوط لشرقيين كانوا يحكمون إيطاليا، والوندال في شمال أفريقيا،والقوط الغربيين في اسبانيا، والفرنج في غاله،والانجلوساكسونيين في إنجلترا.
بلغت الإمبراطورية البيزنطية أقصى اتساعها في عهد جستنيان الذي حكم ما بين عامي 527م و565م.تم استرداد إيطاليا بما فيها روما على يد قائده بليزاريوس.كما اتسعت الإمبراطورية بضم آسيا الصغرى (تركيا الحالية) وشبه جزيرة البلقان وسوريا وشمالي إفريقيا وفلسطين والساحل الجنوبي لأسبانيا . وقد ساعدت بطوله بليزاريوس وبسالته في ميدان القتال على رسم صورة لعهد جستنيان كعصر ذهبي في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية
تدهور الإمبراطورية في سنة 1071م، أنتصر السلاجقة الاترالك علي الرومان الشرقيين في موقعة ملازكرت وكان من أهم نتائج ذلك الانتصار تثبيت قدم الاتراك في آسيا الصغور وتأسيسهم سلطنة سلاجقة الروم. وطلب الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس كومنينوس الذي اعتلى العرش سنة 1081م المساعدة من مسيحيي أوروبا الغربية، للدفاع عن الإمبراطورية ضد الأتراك . وكان هؤلاء قد سيطروا على الأراضي المقدسة وهددوا الإمبراطورية البيزنطية كذلك. وأًصبحت الحملات العسكرية التي قام بها مسيحييو أوروبا الغربية على الأراضي المقدسة تعرف باسم الحروب الصليبية. وخلال الحملة الصليبية الأولى،استولى الصليبيون على المناطق الساحلية من الأراضي المقدسة.وسواحل سوريا -بلاد الشام, خلال الحملة الصليبية الرابعة سنة 1204م، استولت جيوش الغرب على القسطنطينية، وكان ذلك يعود، جزئيًا، إلى رغبة تجار مدينة فينيسيا الإيطالية في الهيمنة على التجارة في الشرق الأوسط وفي تقويض أركان الكنيسة الأرثوذكسية. نجح بعض رجال البلاط من البيزنطيين المهزومين، في تأسيس قواعد لهم في آسيا الصغرى واسترداد القسطنطينية سنة 1261م. ولكن استولى الأتراك العثمانيين على أجزاء من آسيا الصغرى، كما تقدم الصرب في البلقان، في حين أضعفت الحروب الأهلية أركان الإمبراطورية.
سقوط الإمبراطورية في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، لم يكن قد بقي في حوزة الإمبراطورية البيزنطية سوى القسطنطينية وجزء من بلاد اليونان. وسقطت عندما استولى الأتراك العثمانيون عليها سنة 1453م. ومات آخر إمبراطور بيزنطي، وهو قسطنطين الحادي عشر، بينما كان يدافع عنها. وسقطت طرابزون ـ وكانت المعقل للسلطة الإغريقية ـ بيد الأتراك العثمانيين سنة 1461م
العمارة البيزنطية هي عبارة عن الفن المعمارى في عصر فجر المسيحيه حسبما أخذ مجال تطوره في "القسطنطينيه" و في الامبراطوريه الشرقيه ككل بعد تحول العاصمه الرومانيه الي القسطنطينيه عام 324م؛ و لقد كانت اغراضه متشابهه تماما لأغراض العمارة الرومانية في فجر المسيحيه و لقد اتخذت الامبراطوريه الغربيه نظام المباني البازيليكيه في بناء الكنائس.اما الأمبراطوريه الشرقيه اتخذت نظام القباب الذي هو نتاج للتـأثير الشرقي حيث أن القبه كانت هي المستعمله في التسقيف في العصور المتقدمه عند الفرس و غيرهم من ممالك الشرق. و يقع في القسطنطينيه اليوم أروع ما نتجت عنه هذه الحقبة و هو متحف (كنيسة تحولت إلى مسجد ثم متحف حاليا) آيا صوفيا.
مواد البناء المنتشرة في هذا العصر حذا البنائون البيزنطيون حذو الرومان في طرق الانشاء و استخدام مواد البناء، اي انهم استعملوا الطوب و الخرسانه في الحوائط و الأقبيه و غيرها و حتى الفخار فلقد استعملوه في القباب و ذلك لخفته . اما الطوب فكان يستعمل لدرجه محدده اذ لم يكن استعماله بمثل الكثره التي كان يستعمل بها في إيطاليا. وكان الطوب يستعمل غالبا في بناء الحوائط الخارجيه من مداميك على هيئة رباط لغرض زخرفى وليحل محل الحليات التى لم يكن لها وجود الا قليل وكان الطوب المستعمل كنظيره من الطوب الروماني تماما "أى من قطع كبيره رفيعة"وكان يبنى باستعمال المونة ولحاماتها متسعة.
ملامح المساقط الأفقية و التصميم الداخلي ولقد كانت القباب و ما أدخل عليها من ابتكارات في أوضاعها وطرق انشائها هى أهم ما يميز عمارة ذلك العصر ،وخاصة استعمال المثلثات الكروية pendentives لحمل تلك القباب على الصالات المربعة تحتها وذات الشبابيك الصغيره في محيطها أو محيط ذلك الجزء الاسطوانى . وعلى أثر ذلك تطور المسقط الأفقى للكنائس في ذلك العصر بما يتمشى مع استعمال القباب،فأصبح المسقط عبارة عن صحن مربع كبير فوقه القبه الرئيسيه ،و له أذرع أربعة تكون معه شكل صليب ،و سقف كل من هذه الأذرع على شكل قبو أو نصف قبة ،أما الأركان الاربعة المحصورة بين الصحن وتلك الاذرع فكانت أسقفها اما قباب صغيرة أو مصابات "grointed vaults". وقد اشتهر المهندسون في ذلك العصر بالابداع والتفوق في التكوين المعمارى لهذه القباب مع بعضها من كبيرة وصغيرة ونصف قباب،مما جعلها فريدةمن نوعها على مر الزمن . وأهم ما يلاحظ أيضاأن أبراج الأجراس للكنائس لم تظهر في هذه المنشئات في ذلك العصر. أما من حبث الوجهات الخارجيه لتلك الكنائس ،فقد كانت بسيطة قوية معبرة ،ذات صف واحد أوأكثر من الشبابيك الصغيرة لإنارة الأجنحة الصغيرة حول الصحن الكبير و الشرفات الداخلية أعلاها والتى أخذ إستعمالها في الإنتشار.وأما من حيث التفاصيل المعمارية الداخلية فكانت أقرب ما تكون لتفاصيل العمارة الرومانية ،وأساسها الطراز الأيونى والطرازين الكورنثى والمركب،وذلك بعد إدخال عدة تعديلات على هذا الطراز بما يتناسب والطراز الجديد .وأهم هذه الإبتكارات و المستحدثات في هذا الشأن ، هو ما ظهر من إنبعاج تيجانها إلى الخارج،ووضع جلسة مربعة أعلا هذه التيجان مباشرة ،وذلك لتحسين حمل العقد الذى يبتدىء من هذا المنسوب مباشرة وبدون استعمال التكنة الرومانية المعتادة ، وكذا إستدارة سوك هذه العقود لإستمرار عمل الموزابيك على بطنياتها ،كالتى يتم عملها على الحوائط الرأسية تماما .
العوامل الطبيعيه التي اثرت علي الطراز البيزنطي من الناحيه الجغرافيه كانت العاصمة هي بيزنطيه و سميت بعد ذلك بالقسطنطينيه او اسطنبول و كانت أحيانا تسمى روما الجديده حيث كانت القسطنطينيه عاصمه الامبراطوريه الرومانيه عام 330م،ونجد أن بيزنطه تقع علي سبع هضاب و كانت أيضا تقع علي ملتقى طريقين رئيسيين للتجاره :و هما "الطريق المائي و هو طريق البحر الأسود و البحر الأبيض المتوسط"و"الطريق التجاري الواصل بين أوروبا واسيا" و لذلك تحكمت بيزنطه في التجاره.و على ذلك نرى ان الفن البيزنطي غزا الامبراطوريه الرومانيه الشرقيه ، و حمله التجار الي اليونان و سوريا و أسيا الصغري و روسيا حتى المناطق الواقعه غرب البحر الأبيض المتوسط مثل فينسيا و رافينا و غيرها و كان لهذ الفن البيزنطي تأثير كبير على العماره في هذه المناطق المختلفه حيث لعب الموقع الجغرافي دورا هاما في هذا الشأن.
من الناحيه الجيولوجيه الحجر ،كماده أساسيه من مواد البناء،لم يكن موجود في هذه المنطقه مثل الطمي الذي استعمل في عمل الطوب أو الزلط في الخرسانه و على ذلك فكان لابد من استيراد تلك المواد الهامه المطلوبه لإقامه المباني التذكاريه على وجه الخصوص فكان يستورد الرخام مثلا من المحاجر التي تقع في منطقه حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقيه بالنسبه إلى القسطنطينيه،و لذلك نجد أن العماره البيزنطيه تأثرت كثيرا بتلك الأحجار الضخمه التي كانت تبنى بها المباني التذكاريه و التي كانت تستخرج من تلك البلاد.
من الناحية المناخية
لم يغفل الرومان ظروف عوامل بلادهم الجوية ،تلك البلاد الشرقية ذات الجو الحار نسبيا القليل الامطار إلى أوروبا ،وعلى ذلك ظهرت تلك العوامل واضحة على مبانيهم وفي فنونهم متأثرة بالنسبة لهذه الظروف المناخية ،و من ثم إبتكرت طرق معماريه و طرز خاصة وتأثرت بها مبانيهم .فمثلا نجد الاسطح المستوية مشتركة معا مع القباب ذات الطابق الشرقى الأصيل ،والفتحات الصغيرة الضيقة للشبابيك المرتفعة نسبيا عن منسوب الأرضية ،وتلك الحوائط الغير منكسرة ،والعقود المتكررة التى تحيط بالأفنية الداخلية ،كل هذه العوامل كونت الخواص المعمارية لهذا الطراز البيزنطى .والتى تعتبر من أهم الصفات والمعالم المميزة للعمارة البيزنطية.
من الناحية الدينية
ثبتت القسطنطينية دعائم المسيحية واعتبرت الدين المسيحى هو الدين الرسمى للامبراطورية الرومانية عام 323م.وعلى ذلك كان الطراز البيزنطى في العمارة هو التعبير الرسمى للابنيةالعامة والكنائس والأديرة ولكن سرعان ما دب الخلاف بين المسؤولين في الكنيسة ،وخاصة حينما بدأ يظهر ذلك الانقسام السياسى بين الشرق والغرب في الإمبراطورية الرومانية .وكانت الكنيسة الغربية تزعم أن "الروح تتقدم وتنبع من الأب والابن" بينما الكنيسة في الشرق تقول "أن الروح تتقدم وتسير مع الأب فقط" (هذا تبعا لعقائد المسيحية الموجودة) ونشأ عن هذه الخلافات المذهبية أن غادر البلاد بعض الفنانين والمهندسين الأغريق،ورحلوا إلى إيطاليا ليزاولو أعمالهم وفنهم المتحرر،ولهذا السبب نجد أن العمارة البيزنطية في الشرق خالية من التماثيل المعبرة واللوحات الزيتية عكس الطراز البيزنطى في الغرب الذى تميز بهذه العناصر المعبرة من تماثيل و لوحات زيتية ذات الألوان الزاهية الجميلة.
من الناحيتين الاجتماعية و التاريخية تعتبر بيزنطية من الناحية الاجتماعية مقرالحكم السياسى والدينى و العسكرى عام 234م،نظرا لموقعها المتوسط بالنسبة للامبراطورية الرومانية ،ولكن نظرا لأن أهل هذه المدينة في ذلك الحين كانوا محدودى الذكاء ،مشهورين بالكسل و الشراسة ،فكان لهذاالتغيير،وهو انتقال العاصمة و الحكم إلى القسطنطينية،أثر فعال وسريع في تدهور الإمبراطورية الرومانية.كانت بيزنطية مدينة إغريقية قديمة ،وعلى ذلك فالمبانى الحكومية التى أنشئت في ذلك الوقت قام ببنائها حرفيين أغارقة متأثرين بالروح والتقاليد الرومانية .ولذلك نجد أن القسطنطينية نفسها أنشئت غلى اسس و خطوط رومانية كلما سمحت المناطق الجبلية بذلك .فأنشت الفورم forum حول الشارع الرئيسى ،وأنشئت كنيسة آيا صوفيا والقصر الامبراطوري ومجلس العلوم ودار القضاء وساحة العرض الكبرى والإحتفالات العامة و الإستعراضات ،حيث كانت الساحة تخصص أيضا لمحاكمة وإعدام المجرمين .كما إهتم الرومان إهتمام بالغا بمجارى المياه و الحمامات ووسائل تخزين المياه ،إما تحت سطح الارض في مخازن خاصة أو في خزانات مرفوعة على عمد .وبمرور الايام إتسعت المدينة و زاد عدد السكان ،وانشئ الحائط العظيم ببوابته و أبراجه المشهورة الذى بناه تيودور الثانى عام413م لحماية المدينة .ولكن خلف قسطنطين "الرجل القوى"أباطرة ضعفاء وإنقسمت الإمبراطورية ،إلى عدة إقسام ،بعد ذلك حكم جستنتيان البلادعام527-565م ،راعى الفن و العمارة ،والذى في عهده استمر في إنشاء كنيسة إيا صوفيا وكنائس أخرى مختلفة في المدينة وفى سوريا و فلسطين .وبعد ذلك دب الفساد في البلاد و انتهى الحكم الرومانى حينما سقطت المدينة في يد الأتراك العثمانيين عام1453م على يد السلطان محمد الفاتح:
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++