------------------------------------
تنافس روسي أميركي على اقتناء الطوابع النادرة
2007
====================
سجل المزاد السنوي لطوابع البريد الذي تقيمه مؤسسة راب السويسرية المتخصصة في هذا المجال إقبالا ملحوظا على اقتناء طوابع البريد، مما ساهم في رفع أسعارها بصورة غير مسبوقة، لتحقق أرقام مبيعات غير متوقعة.
وكان أغلب المتنافسين في المزاد من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا، مما جعل السياسة تختلط مع الهواية وحب الرغبة في السيطرة.
فقد دفع أحد الهواة مائتي ألف دولار لاقتناء مجموعة من ثلاثة طوابع تعود إلى الحقبة القيصرية النمساوية يحملان اسم عطارد الأحمر، قدر الخبراء ثمنهما بنحو 50 ألف دولار فقط، لكن السباق المحموم بين المتنافسين رفع الأسعار بقوة، مما سيؤثر على تلك المجموعة مستقبلا، ويزيد من الإقبال على الطوابع النمساوية التي تعود للحقبة القيصرية.
كما دفع أحد الهواة مبلغا مماثلا في مجموعة كاملة من الطوابع الروسية صدرت في الفترة ما بين عامي 1857 و1965، بما في ذلك أيضا مغلفات رسائل تبادلها أصحابها بين روسيا والعالم في نفس الفترة.
ويتوقع خبراء الطوابع البريدية أن يرتفع سعرها أكثر خلال عام واحد، مع زيادة الاهتمام بالشرق الأوسط، فضلا عن القيمة التاريخية للمرحلة الأولى من حياة البريد المصري، واختفاء الطوابع الإيرانية الصادرة في عهد الشاه السابق، رغم أنها لم تكن ذات طباعة جيدة، مقارنة مع طوابع دول أخرى في المنطقة، حسب رأيهم.
لكن اللافت للنظر أن التنافس على الطوابع الإسرائيلية كان كبيرا للغاية، فقد وصل سعر المجموعة الإسرائيلية كاملة في الفترة ما بين عامي 1948 و2004 نحو 16000 دولار.
ويعتقد الخبراء أن السبب في هذا السعر كان وجود مجموعة منفصلة من الطوابع التي أصدرها الاحتلال البريطاني قبل حرب عام 1948، ومجموعة أخرى من الطوابع تعود إلى حقبة ما قبل الحرب العالمية الأولى.
ويوصف مزاد راب بأنه الأول في العالم المتخصص في طوابع البريد ويضم مجموعة من الخبراء يجوبون العالم بحثا عن النوادر، كما يقوم أحيانا بعرض الطوابع في المزاد الخاص به بناء على تكليف من الهواة .